توفر منصة (سمات) بيئة متكاملة تعتمد على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة والتقنيات العقارية (بروبيتك) لعمل الشركات العقارية والاستثمار العقاري لأتمتة جميع عملياتها الداخلية والخارجية، ملتزمة في ذلك بالربط مع الجهات الحكومية مثل وزارة العدل ووزارة التجارة، هيئة الزكاة والضريبة والجمارك.
للتعرف أكثر على منصة (سمات) وأهم مراحل تطورها وواقع ومستقبل القطاع العقاري في ظل رؤية المملكة 2030، التقت مجلة (عالم الصناعة والتجارة) الأستاذ ضيف الله الحسني الرئيس التنفيذي والذي ابتدأ الحديث بالقول؛ في البداية نرحب بكم، والحقيقة أن بدايتنا كانت في عام 2008م بهدف أتمتة أعمال الشركات العقارية المتخصصة في التقييم العقاري، وفي عام 2020 وتتويجًا لمسيرتنا الطويلة في خدمة القطاع العقاري أطلقنا منصة (سمات) السحابية كبيئة عمل متكاملة لحلول الخدمات العقارية من خلال أدوات متكاملة مزودة بالذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وتعلم الآلة بحيث نحقق نقلة نوعية في اتخاذ القرار للعميل مما يساهم في حل مشاكله بشكل أكبر، وبفضل الله خلال (6) شهور وصلت قيمة العمليات التي نفذت عن طريق المنصة إلى أكثر من (2) مليار ريال، وأصبحنا الشريك المثالي لأكبر العلامات التجارية بالقطاع داخل المملكة.
واستطرد قائلًا: المنصة قادرة على ربط الأعمال التجارية مع القطاع الحكومي (B2G) وما بين الشركات (B2B) والأعمال التجارية مع المستهلك النهائي (B2C) مما يجعل منها نموذجًا متكاملًا لشركات إدارة الأملاك. هذا إلى جانب الربط والتكامل مع مختلف الجهات الحكومية مثل وزارة العدل ووزارة التجارة، هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، مدى وسداد، وتشمل خدماتنا أيضًا مختلف مدن ومناطق المملكة.
وأضاف: ساهمت العديد من العوامل والمقومات في نجاحنا وتميزنا يأتي في مقدمتها أننا أداة تقنية تغطي مختلف الخدمات والأعمال التي يحتاجها العملاء بحكم خبرتنا لأكثر من (15) عامًا بالقطاع العقاري وبأسعار مناسبة للجميع وعلى مدار 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع، بجانب ربطها بجميع الخدمات الحكومية، هذا إلى جانب تطبيقا لأعلى معايير الجودة حيث لدينا معيارين أساسين للجودة؛ معيار داخلي من خلال إدارة الجودة التي تتواصل مع العملاء باستمرار لقياس مدى الرضا عن الخدمة مع منحهم فترة (21) يومًا لإمكانية ارجاع المنتج، والمعيار الثاني بتطبيقنا لنظام الجودة العالمية الأيزو 27001 الخاصة بحماية المعلومات.
وتحول الحسني للحديث عن رؤية المملكة 2030 قائلًا: حرصت المملكة على تبني مفهوم التحول الرقمي كأحد أهم أهداف رؤية 2030، وهو ما انعكس في التحول الرقمي للخدمات الحكومية لضمان تنفيذها بجودة وكفاءة عالية وفي أقل وقت ممكن، وهو ما بنت عليه (|سمات) خطتها الاستراتيجية في التحول الرقمي للخدمات العقارية والربط مع جميع الخدمات الحكومية بحلول عام 2023م وهو ما تحقق قبل الموعد المقرر له، وبدأنا حاليًا التوجه نحو تقديم خدمات أخرى للمستهلك النهائي بحيث لا تقتصر خدمتنا على البزنس فقط. بل تتعدى ذلك لتوفير العملاء من خلال عمل الإعلانات عن طريق بعض المنصات التي تتعاون معنا.
وبسؤاله عن أبرز التحديات التي واجهتهم، أجاب الحسني قائلًا: لا شك أن القطاع العقاري من القطاعات الأساسية التي تضم العديد من الشركات التي لها تاريخ يمتد لأكثر من 50 عامًا وهو ما يمثل لنا تحديًا كبيرًا في اقناع تلك الشركات لتبني العمل بالتقنيات الحديثة وهو ما انعكس في توجهنا نحو توفير وسائل تدريب أكثر سهولة وسرعة للتدريب على تلك التقنيات.
كما لفت إلى أهمية المشاركة بالمعارض العقارية التي تقام داخل وخارج المملكة كونها فرصة للتعرف على الشركاء والاطلاع على الفرص الاستثمارية بالقطاع العقاري، مضيفًا: سنستهدف أي تجمع عقاري خلال الفترة القادمة للتعريف بخدماتنا وسيكون لنا تواجد كبير بالمعارض العقارية.
وفي نهاية اللقاء وجه الأستاذ ضيف الله الحسني الشكر والتقدير لولاة الأمر على دعمهم ورعايتهم للتحول الرقمي الذي تعيشه المملكة وجعلها من أبرز دول العالم في هذا المجال، مشيرًا إلى |أن منصة (سمات) تثمن الجهود الحكومية لتنظيم السوق العقاري بالتوجه نحو التقنية وإصدار العديد من التنظيمات الجديدة كنظام الوساطة العقارية، بجاني الخدمات التي تقدمها الهيئة العامة للعقار ووزارة الإسكان والبنك المركزي السعودي، مؤكدًا على أن استخدام التقنية في القطاع العقاري ليس خيارًا بل ضرورة قصوى كونها أصبحت عاملًا مؤثر في تخفيض تكاليف التشغيل وقدرة الشركات على الاستمرار داخل السوق.
Tuesday, September 6, 2022